ـ صدام في جلسات التحقيق ليس هو صدام الذي ظهر في قاعة المحكمة فهو أثناء التحقيق معه مهيض الجناح كاسف البال يتحدث على سجيته التي أورثها إياه سجنه وقيوده التي رسف فيها طوال أسابيع وهو أيضاً في التحقيق يتلمس رحمة القاضي ورفق سجانيه بينما هو في المحكمة على معرفة بأن الجميع في العالم يشاهده ويتابعه، وعليه فقد حرص على المحافظة على الصورة التي رسمها له إعلامه ـ أو هذا ما يتوقعه ـ في أذهان الجماهير شامخ الأنف معتداً بذاته وتاريخه.
ـ صدام يعترض على القاضي لمجرد أنه وجهه للإجابة على السؤال المحدد! ويتهمه بأنه يضغط عليه بطريقة غير قانونية! ويا لها من مفارقة لأن صدام لم يمنح ضحاياه فرصة لأن يعترفوا من تلقاء أنفسهم بل كان ينتزع منهم الاعترافات الصادقة والكاذبة تحت لهيب الأسواط وقعقات الحديد، لقد حظي صدام بمحاكمة لم تتوفر أسبابها لواحد قط من ضحاياه.
ـ صدام لا يدري أن ثمة شريط يصور أغلب الأحداث التي تلت محاولة اغتياله في الدجيل؛ وعليه فمن الطريف للمتابع والشامت أن يقارن بين ما يقوله وما وقع بالفعل.
ـ يظهر صدام في بدلة أكبر منه فهل نقص وزنه عنها أم أن سجانيه تعمدوا أن تكون كذلك حتى يذلوه بها، ويظهروه في صورة رثة، في كل الأحوال استحق صدام أن يرثى لحاله لا له.
ـ تسجيل الفيديو رديء جداً وهو يدل على الحال المتردية التي وصلت إليها العراق تقنياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات متاحة للجميع