الجلسة الرابعة عشرة من محاكمة صدام ورفاقه في قضية الدجيل
ـ المتهم عبدالله المشايخي يدلي بأول مداخلة له في هذه الجلسة.. لكنه يبدو في صورة ذهنية يرثى لها! بسبب ظروف سجنه، وتقدم سنه، وهو ينفي عن نفسه العلاقة بهذه الوثائق رغم أن ممثل الادعاء العام أكد عدم علاقته بها! ثم إنه يخطئ دون أن يدري في التاريخ، فينبهه القاضي رؤوف عبدالرحمن فيحسب أن القاضي يطلب منه الكف عن الكلام! فيرفع صوته على القاضي طالباً منه أن يكون قاضياً حقاً.
ـ ساق ممثل الادعاء العام تهمة كتابة تقارير تحريضية لبعض المتهمين، وقد نفى هؤلاء المتهمون علاقتهم بهذه التقارير.
ـ الطريف أن صدام لا يرى عيباً في أن يكتب المواطن تقريراً عن أخيه المواطن إذا ارتاب فيه أو رأى في تصرفاته ما يشكل خطراً على الوطن! في الوقت الذي ينفي فيها أعوانه في المحكمة أن يكونوا قد كتبوا تقريراً واحداً ضد أحد من مواطنيهم في الدجيل!
ـ القاضي بات بالفعل أرحب صدراً بمداخلات صدام وأكثر تفهماً للدفاع الذي يقدمه من واقع سماحه له بالكلام وتلطفه به وكأنما ثمة اتفاق خاص بينهما.
ـ ممثل الادعاء يعرض صوراً فوتوغرافية لناحية الدجيل قبل تجريف بساتينها ولها بعد التجريف، والصور واضحة جداً والسؤال كيف أمكنه الحصول على مثل هذه الصور الدقيقة التي يعود زمن التقاط بعضها إلى السبعينات الميلادية! لا شك أن أمريكا هي التي أمدتهم بها، وهذا يدل على أنها تحتفظ بصور تفصيلة عن جغرافية أي بلد مسكون، وإن كان في حجم بلدة صغيرة كالدجيل!
ـ القاضي رؤوف عبدالرحمن يدخل في وصلة تلاسن مع برزان تنتهي بأن يطلب صدام مداخلة فيمنحها له القاضي تخلصاً من هذا الموقف، فيستغلها صدام لإسداء نصيحة للقاضي بأن يكون صدره أرحب لتقبل آراء المتهمين لأنه في النهاية هو الذي سيحكم عليهم!
ـ ممثل الادعاء العام جعفر الموسوي صار يتحدث بطلاقة غير معهودة عنه! أتراه اطمئن إلى الأدلة التي حشدها ضد المتهمين أو أنه ركن إلى تحيز القاضي للادعاء العام؟ غير أن رئيس الادعاء العام لا يزال يحتفظ بشيء من الرهبة لرئيسه السابق صدام! فقد ضبطته الكاميرا أكثر من مرة وهو ينظر إلى السقف ويتنهد أثناء حديث صدام الذي لا يخلو في كثير من الأحيان من نظرات حادة ووجه كالح وحديث متعالي حافل بإسداء النصائح إلى القاضي وممثلي الادعاء العام وإبداء الملحوظات على طريقتهم في إدارة المحاكمة، وكأنه لا يزال رئيساً لهم وللعراق!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
التعليقات متاحة للجميع