الجلسة الثالثة عشرة

الجلسة الثالثة عشرة من محاكمة صدام ورفاقه في قضية الدجيل



ـ مقطع واحد يحوي جلسات هذه المحكمة وطوله ساعتين تقريباً.

ـ أعلن القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن بداية المحكمة أن هيئة المحكمة رفضت طلب المتهمين ومحاميهم إعادة القاضي السابق لها.

ـ انسحب المحامون احتجاجاً على عدم الاستجابة لطبلهم تأجيل المحكمة.

ـ بدأت المحكمة بالاستماع إلى ممثلي الادعاء العام الذين شرعوا في عرض بعض المستندات التي تدين المتهمين.

ـ صوتيات المحكمة في هذه الجلسة تبدو على درجة عالية من الجودة والصوت واضح جداً، وإن كان صوت المتهمين محاميهم لا يزال هو الأضعف.

ـ أجهزة عرض الوثائق بها خلل والطريف أن القاضي رؤوف رشيد يسأل من المسؤول عن تشغيل الأجهزة؟

ـ أول مستند يتم عرضه مرفوع من برزان التكريتي بوصفه رئيس المخابرات العامة.

ـ القاضي الحالي رؤوف عبدالرحمن مختلف إلى درجة التناقض عن القاضي السابق رزكار أمين، ومن ذلك أن القاضي السابق كانت السمة الغالبة على وجهه هي الابتسام أما القاضي الحالي هو دائم العبوس، وفي اعتقادي أن كليهما لا يتكلف ذلك بل هو طبع مغروس به.

ـ ملاسنة شديدة بين القاضي رؤوف عبدالرحمن وبرزان تنتهي إلى أن يضرب القاضي بالمطرقة على طاولته طالباً من برزان السكوت والجلوس، وبرزان يحتج محتداً ويقول للقاضي: لا تقل لي اسكت! أنا رجل مثلك! والقاضي يهدده بإخراجه من المحكمة.

ـ لو كان برزان التكريتي طالباً في المدرسة لما وسعه إلا أن يكون طالباً مشاغباً كثير الإضجار لمعلميه!

ـ ممثل الادعاء العام يعرض مجموعة من وثائق المخابرات المتعلقة بالدجيل وبعضها يشير إلى محاكمة أحداث لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة، وبعض الوثائق تؤكد على أن هؤلاء الفتيان تم تحويلهم من المحاكم الخاصة بالأحداث إلى المحاكم العادية.

ـ أثناء قراءة هذه الوثائق كان الوجوم يسيطر على وجه صدام وبرزان التكريتي وعواد البندر، ولم يقاطعوا ممثل الادعاء إلا للاستفسار عن التاريخ أو التحقق من كلمة.

ـ ممثل الادعاء العام جعفر الموسوي يقرأ إحدى الوثائق التي تشتمل على أمر صدام بالعفو عن اثنين من المدانين بسبب سقوط أسمائهما سهواً من الإعدام، لكن ممثل الادعاء يتعمد إهمال قراءة سطرين وتجاوزهما إلى ما بعدهما؛ فيدفع هذا التصرف صداماً إلى الاعتراض عليه! مما جعل القاضي يتدخل ويؤيد صدام في طلبه، وممثل الادعاء العام يوجه خطابه إلى صدام ويقول له أنه حريص على أن يقرأ ما له وما عليه(لا أظن ذلك)

ـ الوثائق تفيد أن ستة وأربعين معتقلاً لقوا حتفهم أثناء التحقيق من جملة 148 مداناً بالإعدامّ، وأن خشية القائمين على التحقيق من انكشاف هذا الأمر دفعتهم إلى عدم التدقيق في أسماء المتهمين مما جعلهم يعدمون أربعة متهمين أبرياء.

ـ من يقوم بتسجيل هذه الحلقة من الفضائيات يتجول بين الفضائيات للحصول على جودة أعلى في البث، وما أن يقع على فضائية الجزيرة حتى يسارع على الفور بتغييرها إلى قناة العربية أو الفيحاء!!

ـ بدأ القاضي رؤوف عبدالرحمن يتعامل مع المتهمين برحابة صدر واتساع بال غير معهودة منه، ولعل ما حمله عليها هو شعوره بأنه بات يمسك جيداً بزمام المحكمة بعد أن قمع فورات برزان وصدام الحماسية.

ـ الحكم على أحداث أعمارهم من الحادية عشرة والسابعة عشرة تدل على أنهم أخذوا بجرم غيرهم جرياًعلى عادة صدام في الانتقام من العائلة بأكملها حال تعرض أمنه الشخصي أو أمن أبنائه للخطر هذا رأيي.

ـ برزان ينبه إلى أنه رغم أن لا علاقة له بهذه الوثائق التي صدرت في السنوات التي تلت خروجه من المخابرات العامة إلا أنه يلفت النظر إلى غياب الشعار الرسمي عنها! وعندما أخبره الادعاء العام والقاضي رؤوف عبدالرحمن أنها مطالعات داخلية في إدارة المخابرات أكد برزان أنه حتى في المطالعات الداخلية يجب أن يكون الشعار موضوعاً عليها! أما أن تكتب على هذا النحو فهو يبعث على كثير من الشك فيها والارتياب بها!

ـ ممثل الادعاء العام يعترف بأن نيتهم كانت متجهة إلى تحويل وضاح الشيخ من شاهد إلى متهم! لكن وفاته نقلته إلى محكمة العدل الإلهي ليجازى هناك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات متاحة للجميع