الجلسة الخامسة عشرة


الجلسة الخامسة عشرة من محاكمة صدام ورفاقه في قضية الدجيل







ـ القاضي رؤوف عبدالرحمن يبدأ الاستماع لدفوع المتهم عبدالله كاظم المشايخي.. في ظل غياب أغلب المتهمين وعلى رأسهم صدام حسين.

ـ أبرز ما قاله المتهم عبدالله المشايخي هو رؤيته لبرزان التكريتي يوم الحادث في دائرة أمن الدجيل، وهو الأمر الذي ينفيه برزان، أيضاً تأكيده على أن بستانه تم تجريفه حاله حال بساتين ولاية الدجيل.

ـ لأول مرة يبتسم القاضي رؤوف عبدالرحمن ويتحدث بود شديد مع المتهم عبدالله المشايخي، ويبدو أن أقوال هذا المتهم تؤيد التهم الموجهة إلى صدام وأعوانه، ولعل هذا يفسر احتفاء القاضي به بل لعل أيضاً شهادته هذه هي التي جعلت صدام ورفاقه يغيبون عن الجلسة أو يُغيبون بضم الياء.

ـ ممثل الادعاء العام يشارك القاضي ارتياحه لشهادة المتهم من خلال الابتسامات التي يوزعها على أرجاء المحكمة الفارغة من المتهمين.

ـ المتهم مزهر رويد يدلي بآرائه، وينفي أن يكون قد أدلى بالاعترافات التي دونها عليه قاضي التحقيق وقرأها ممثل الادعاء العام! وحين ووجه بأن محاميه قد اطلع على هذه الاعترافات، ووقع عليها؛ رد بأن هذا المحامي كلفته المحكمة ولم يكلفه هو، وفي هذه اللحظة فاجأ المتهم مزهر رويد القاضيَ والادعاء العام بسؤاله للمحامي: هل قرأت اعترافاتي قبل أن توقع عليها فنفى المحامي أن يكون قد قرأها!! فتعجب القاضي من هذا الشيء! والعجيب أن القاضي وجَّه تعجبه للمتهم لا للمحامي، وبعد أن أحاله المتهم إلى المحامي ليسأله رفض القاضي ذلك! مؤكداً بيده أنه يسأله هو، لكنَّ ممثل الادعاء العام كان أكثر إنصافاً حين قال أنه لا يجوز للمحامي أن يشهد على المتهم.. لكنه بعد برهة تشدد في أن المتهم كان يسعه السكوت أثناء التحقيق ثم إنه قام بالتوقيع على اعترافاته، فأكد المتهم أنه لا يستطيع تبين الخطوط بسبب ضعف نظره، وعدم وجود النظارة معه، ثم استمر جداله مع ممثل الادعاء العام حول ما رآه في الدجيل بعد حملة السلطات عليها، فنفى أن يكون رأى اعتقالات، فاستشاط ممثل الادعاء العام غضباً! وقال هل كانت نظاراتك ليست معك هذه المرة أيضاً؟! لحظتها تدخل القاضي ونهى ممثل الادعاء العام عن هذا الأسلوب!

ـ المتهم علي دايح علي يدلي باعترافاته أمام القاضي، وكان مما أثاره أن السلطات الأمنية بدأت في اعتقال العوائل منذ اليوم الأول!! وينفي أن تكون له علاقة باعتقال هذه العوائل أو تجريف بساتين الدجيل، لكنه اعترف أنه بعد وقوع الحادثة بشهر ونصف جاءت مفرزة إلى أبيه الذي يعمل قاضياً؛ فأنابه أبوه عنه بسبب كبر سنه، فصحبهم إلى بيت أحد المتهمين؛ ليدلهم عليه، ولم يخطر بباله أنهم يريدون به شراً!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعليقات متاحة للجميع